مينا الكوتش المدير
عدد المساهمات : 164 نقاط : 309 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/10/2010
| موضوع: الشباب... والعاطفة نيافة الأنبا موسى الثلاثاء أكتوبر 12, 2010 10:54 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هناك خلط واضح فى مفهوم العاطفة والحب... وفى اللغة اليونانية تترجم كلمة "الحب" بثلاث كلمات: 1- "ايروس" (Eros)... أى الحب الجسدانى الشهوانى. 2- "فيلى" (Phily)... أى الحب الإنسانى العادى. 3- "أجابى" (Agapi)... أى الحب الروحانى المقدس. والعاطفة هى طاقة الحب، التىتتشكل بنوع من هذه الأنواع، حينما يقودها الإنسان إلى الوجهة التىيريدها... فهو يمكن أن يتدنى بها إلى مستوى الحسيات والخطيئة، أو يكتفىبمحبة إنسانية نشاهدها كل يوم فى الحياة العملية، أو يتسامى بها - بنعمةالمسيح وعمل روح الله القدوس - لتصير محبة روحانية مقدسة، من خلالهايتعامل مع كل الناس فى الأسرة والكنيسة والمجمع والصداقة والزواج. 1- ما هى العاطفة ؟ العاطفة - حسب علماء النفس - هى انفعال متكرر نحو شخص أو شئ أو قيمة... ومن كثرة تكراره يتثبت ويصير عاطفة. فمثلاً يتعرف الإنسان بشخص مالأول مرة... فيشعر نحوه بالقبول والارتياح... ويتكرر هذا الانفعال عدةمرات كلما ألتقى مع هذا الشخص... فيصير هذا الانفعال عاطفة حب لهذا الشخص. ويمكن أن يحدث العكس... حينمايشعر الإنسان بانقباض أو عدم ارتياح نحو شخص آخر... ويتكرر هذا الانفعالفيتحول إلى عاطفة سلبية هى الكراهية (نتحدث هنا نفسياً لا روحياً بالطبع). كذلك حينما ينفعل الإنسانبارتياح نحو شئ ما (كالصلاة أو الألحان أو التسبحة أو الخدمة)... فيحبهاوتتحول عنده إلى عاطفة مستقرة.. وبالعكس إذا انفعل بعدم ارتياح نحو شئ آخر(كالمال أو الأفلام الرديئة) فلا يحبها، بل بالحرى يرفضها. ونفس الأمر فى مجال القيم... فيحب الإنسان الطهارة والشجاعة والوداعة.. ويكره النجاسة والتهور والعنف... الخ. وهكذا تصير العاطفة (سلباً وإيجاباً) نتيجة لانفعال متكرر، نحو شخص، أو شئ، أو قيمة... يثبت فيتحول إلى عاطفة. 2- موقع العاطفة فى الكيان الإنسانى: العاطفة جزء من الجهاز النفسى للإنسان، فإذا ما قلنا أن الإنسان يتكون من: 1- روح... تتصل بالله وبالإيمانيات والسماويات.. 2- وعقل... يفكر ويدرس ويحلل ويستنتج.. 3- ونفس... تحس وتشعر وتحب وتكره..4- وجسد... يسعى ويتحرك على هذه الأرض.. تقع العاطفة فى نطاق النفس.. فالجهاز النفسى فى الإنسان فيه خمسة مكونات أساسية هى: 1- الغرائز (أو الدوافع)... كالجوع والعطش والجنس وحب الاستطلاع والأبوة والأمومة وحب الاقتناء وحب الحياة... الخ. 2- الحاجات النفسية... كالحاجة إلى الأمن، والحب، التقدير، والانتماء، والتفرد، والمرجعية... 3- العواطف... أى المشاعر التى نكتسبها نحو أشخاص أو أشياء أو قيم... 4- العادات... التى تتكون لدينا بفعل التكرار، سواء العادات السلبية أو الإيجابية. 5- الاتجاهات... أى الخطوطالرئيسية التى يتبناها الإنسان فى حياته، وتكون سائدة على تصرفاته...فواحد يحب الله والكنيسة والخدمة، وآخر - للأسف - يحب المال والمقتنيات...الخ. العاطفة إذن هى جزء من الجهازالنفسى للإنسان، وهى لا تصلح - وحدها - لقيادة الإنسان، بل الإنسانالحكيم، وبخاصة الإنسان الروحى، هو من "روحه تقود جسده، والروح القدس يقودروحه" كما يعلمنا قداسة البابا شنوده الثالث. إذن... كيف أقود عواطفى؟ 3- كيف أقود عواطفى؟ الإنسان الروحى عنده ضوابط ثلاثةغاية فى الأهمية، من خلالها يقود عواطفه، لتسير فى الخط السليم الروحىالبناء، فكثيراً ما قادت العاطفة الإنسان فى طريق هادم ومدمر، حينما سلمقيادته للمشاعر، وربما للأمور الحسية، كما يحدث فى علاقات الشباب مثلاًالتى تقودهم أحياناً إلى الخطية، وربما إلى ترك المسيح... أو فى محبةالمال والعالم.. حتى أن ديماس ترك المسيح وبولس، لأنه أحب العالم الحاضر..والضوابط الثلاثة للعاطفة هى: 1- العقل: أعطاه الله للإنسان لكىيدرس الأمور، ويوازن فيما بينها، ليختار الأصلح. وكمثال: هل يوافق العقلأن يرتبط الإنسان بعاطفة مع آخر خارج الحظيرة، أو إنسان غير روحى يمكن أنيدمر روحياته؟! ومثال آخر: هل من السليم حدوث ارتباط عاطفى بين شاب وشابةفى سن مبكر، وهما بعد فى "المرحلة الجنسية الشاملة" قبل أن يدخلا إلى"المرحلة الجنسية الأحادية" والتى فيها يمكن للإنسان أن يكون فى استقرارنفسى جيد، يسمح له باختيار شريك الحياة؟ ومثال ثالث: عند اختيار شريكالحياة، هل هنالك توافق روحى واجتماعى وثقافى وتربوى، أم أن هناك مجردعاطفة؟ وهكذا... 2- الروح: بمعنى أن من يشعربعاطفة معينة نحو شخص، أو شئ، أو قيمة، عليه – مع الدراسة العقلية – أنيصلى ويسترشد برأى أبيه الروحى، هل هو يسير فى الطريق السليم أم لا؟ إنالزوجة الصالحة هى من عند الرب، لذلك فالشاب المسيحى الروحانى عليه أنيصلى كثيراً، ومن أعماق قلبه، لكى يعطيه الرب الإرشاد المناسب والاستنارةالجيدة، ليعرف مشيئة الله فى كل أمر، مستعيناً فى ذلك بأمرين: الصلاةالحارة وإرشاد أب الاعتراف.3- الروح القدس: وقد ذكرنا ذلكأخيراً لأنه الضمان النهائى، بل الضمان اللانهائى، فى حياة الإنسانوقراراته. إن عقل الإنسان محدود، ومن الممكن أن يخطئ، وهو لا يستطيع أنيعرف الأعماق، ولا المستقبل... لذلك يمكن أن تكون قراراته خاطئة. وروحالإنسان محدودة، ويمكن أن تتلوث أو تتوه أو تخطئ... لذلك فالضمان الأكيدوالفريد هو عمل روح الله، وقيادته المضمونة... والإنسان الذى يريد أن يقودعواطفه حسناً عليه أن يرجع إلى الله، فى الكتاب المقدس، وفى الصلاة، وفىالارشاد الروحى، وفى المثابرة على الاستنارة المسيحية من خلال الاجتماعاتوالقراءات... وبعد كل ذلك يجب أن يسلم قيادة نفسه وعواطفه وأفكاره للسيدالمسيح، طالباً منه أن يكون القائد الوحيد لسفينة حياته. وهكذا يسلِّمالإنسان إرادته بإرادته لله، تتحد إرادة الإنسان بإرادة الله، ويضمنالإنسان سلامة مسيرته.. "سلمنا فصرنا نحمل" (أع 15:27). | |
|
andro admin
عدد المساهمات : 578 نقاط : 890 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/03/2010
| موضوع: رد: الشباب... والعاطفة نيافة الأنبا موسى الأربعاء أكتوبر 13, 2010 11:04 pm | |
| | |
|
mrmr المدير العام
عدد المساهمات : 675 نقاط : 1270 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 14/03/2010
| موضوع: رد: الشباب... والعاطفة نيافة الأنبا موسى الخميس أكتوبر 14, 2010 4:16 pm | |
| الرب يباركك ويبيارك مجهوداتك | |
|
مينا الكوتش المدير
عدد المساهمات : 164 نقاط : 309 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/10/2010
| موضوع: رد: الشباب... والعاطفة نيافة الأنبا موسى الخميس أكتوبر 14, 2010 9:31 pm | |
| | |
|