سيــــــــــدى
لقد ملأ الحزن قلبى ، وضاقت بى الدنيا
لقد غرقت فى همومى ومشاكلى ، وبدأت ستائر اليأس تحيط بى---- فلا أرى سواها
ولكن مازال قلبى يصرخ إليك--- متى تجيب ؟---- هل نسيتنى ؟؟
هل مازلت غاضب منى أنا الدودة الحقيرة ؟
أنا أغرق سيدى ----- وقلبى يلتهب شوقا إليك ---- فأنت طوق نجاتى
آلا تسمعنى ؟؟ آلم تعد تحبنى ؟؟
بالأمس كانت دموعى تغلبك !!!
وكان حبك لا يحتملها ، قائلا لى حولى عنى عيناك ، فإنهما قد غلبتانى
ولكنى اليوم غارقا فى بحار اليأس والألم ، تحيط بى التجارب من كل جانب .
ويبكى قلبى بمرارة , أما عيناى ، فقد ذبلتا من كثرة دموعى
بل وأبعد أذناى عن تلك الأصوات التى تفزعنى ، قائلة لى:
أين ألهك ؟؟؟
أين من أحبته نفسك ؟؟
أين من تشتهين غسل قدميه بدموعك ، كما فعلت الخاطئة ؟؟
أنه ليس ههنا ، حتى قدميه لن يسمح لك بلمسها -----
أنت دودة حقيرة تافهة ، لا يراها ولن يسمعها
أبق مكانك فى وحل ذلك العالم ، فكيف تجرؤين على التطلع لأكثر من ذلك
إن حاولت الخروج من الوحل ------ حتما ستموتين !!
آه سيدى ---ليتنى أموت ---فالموت أهون من أحتمال بعدك عنى و أنا فى هذا الحال
موتى أهون من هزيمتى وكسرتى هذه ----آه يا نفسى يا لشقاوتك --- ما أبشعها لحظه--- حينما يغيب الحبيب والصديق الذى تتلهفين للمسه حبه
وتتوقين لدفء نظرته الحانيه التى كانت تخطفك إلى عالم ليس له مثيل ، عالم
يحتويك , ويضمك فى أحضان الحب الألهى الذى يسمو بك إلى الشفافية التى
كثيرا ما أفتقدتيها وسط كل هذه التجارب ------
نعم ذاك الحب الذى كان يعطيكى بسخاء ويهبك كنوز لم تعرفى قيمتها إلا بعد أن فقدتيها
ماذا أفعل سيدى حتى ترانى
تسمعنى
تحسنى
تضمنى
تحتوينى ؟؟؟؟
أبنى و حبيبى ------- أنا قريب جدا منك.
ولكنى---لا أراك
كن شديدا فى الضيقة .لا تجعل الضيقة تحطمك ، إنما حطمها أنت بأيمانك.
كيف سيدى ، وأنا أحس بالغرق فى بحار اليأس --- وكيف لا أراك؟؟
أنها دموعك حبيبى هى السبب.
ولكن الدموع تغسل الروح وتقربها منك !!!
ولكنك خائف !!!
نعم أنا كذلك ، فالتجارب تطحننى --
أنها دموع الخوف ، تجعلك لا ترانى --- ولا تحسنى.
خوفك معناه ، الشك فى حبى --- فكيف ترانى والشك يملآك ؟
سيدى ، أنا ضعيف ---
إن الزجاجة إذا وقعت على صخرة ، لا تتحطم الصخرة -- وإنما تتحطم الزجاجة --- كن إذن صخرة --- أريدك أن تكون صخرة --
أنظر حبيبى لتلك الأم الباكية , إنها كانت تمسك برضيعها الوحيد ، ولكنه
أفلت من بين يديها وسقط فأنكسر بعض عظامه ، وذهبت به إلى المستشفى ، فقام
الأطباء بعلاجه ، لكن
لكن ماذا سيدى ؟؟؟
أتصلت المستشفى بهيئة )اساءة معاملة الاطفال (لتأتى إحدى المسئولات وتصير
مسئولة عن الرضيع , قدمت الأم إلى المحاكمة لأنها أهملت فى حق رضيعها ،
وطلبت الهيئة استلام الطفل والقيام بتربيته مع حرمان الأم من أمومتها
ورعايتها له!!!!!
لقد أفلت الطفل من بين يديها فلا تستحق أن تمارس الأمومة . تفقد حقها فى
التمتع به فى بيتها ، أو تربيته!! بل ربما تتعرض لمحاكمة قاسية من أجل
إهمالها.
ما أصعب ذلك --- هل يمكن أن يفلت الطفل من يدى أمه ؟؟؟ وهل تستحق كل هذا العقاب ؟؟؟
ممكن حبيبى أن تفلت من يدى أمك ولكن-- أبدااااااا ااااا
+++++ "لن تفلت من يدى" ++++++
سيدى -- هل تحبنى؟؟
أمازلت تسأل حبيبى ؟؟؟ هات يدك وضعها هنا لتعرف مدى حبى --
أنها آثار الحربه والمسامير--و --وأكليل الشوك --آه ، أول مرة ألمس ندبات ذاك الأكليل ، أنها رهيبه !!! ماأعظم حبك إلهى...
ولكن -- سيدى -- لماذا كل هذه التجارب والضيقات --أنها تطفو فوق رأسى كحمل ثقيل
أنها صليبك , أكليلك ، و تأخذ منها خبرة فى الحياة ، إنها لصقلك حبيبى ،
حتى يظهر معدنك الطيب -- أترفض حمل صليبك ؟؟ --- أم تريد الهروب كما فعل
بطرس من قبل ؟؟
بطرس "الصخر ة" !!! +++ ولكنه حينما نظر إلى عيناك جرى ليحمل صليبه ، بل وصلب ورأسه إلى أسفل
إذن---هيا حبيبى وأنظر إلى --
هيا أنزع عنك دموع الخوف---حتى ترانى
هيا أنزع عنك الشك فى حبى----حتى تحس حضنى
سيدى ، أنا أحبك كثيرا ------ ولكن أنهكت التجارب قواى وأحس بعدم القدرة على حمل الصليب
سأحمله عنك
أحس بالمرارة
سيكون حبى حلاوة لحلقك
أنا أغرق سيدى
أنا طوق نجاتك ----أنسيت؟
ابدااااااا اااااااااا اااا------ لن تفلت من يدى
شل عقلى عن التفكير ، فلا أجد مخرج من أى مأزق.
أنا هو الباب ----- فقط ألق على كل الأحمال ------ هل تفكر فى الحلول وأنت فى حضنى؟؟؟
لا ----- لن أفعل ---- بل سأفكر فى حضنك وأنا فى وسط الهموم.
عندما تفكر فى حضنى ستجد نفسك فيه
وعندما تكون فى حضنى --------- لن تكون هناك هموم
فقط أترك نفسك فى حضنى وأنزع دموع الخوف وسترى زراعى تحملك
أنزعه عنى سيدى ذاك الخوف الرهيب
لا حبيبى ---------إن خفت لن ترانى
لا-------- لن أخاف بعد ، لن أشك لحظه أنك ستحملنى و تنقذنى .
أحبك يا ألهى
يا قوتى
يا طوق نجاتى
منقول