قصة اليوم نهايتها ليست سعيدة كما توقعتم دائما
ولكن النهاية تعتبر للأبطال نهاية موفقة لأنها لم تظل خداعا للحب .
قصة اليوم بعنوان نهاية حب خداع
بدأتتلك الحكاية يا اخواني منذ عام ونصف تقريبا بين فتاة وشاب كانوايعملون معافي مكان واحد وبدأ يدب الحب قلوبهم وكانوا يختطفون النظرات إليبعضهم البعضلعل العيون تبوح بما داخل القلب وفي ذات يوم استقر الفكر فيقلوب العاشقينعلي البوح بالحب مهما كان الذي سيحدث ومهما كانت النتائج .
فإذا بالشابيبعث برسالة قصيرة للفتاة التي ارادها حبا له علي هاتفهاالجوال وكان فحويتلك الرسالة عبارة عن كلمة واحدة " بحبك " تلك الكلمةالتي اوقظت نار الحببين هاذين الشابين فإذا بالفتاة ترسل أيضا نفسالرسالة وبنفس المضمون "بحبك " .
ومن هنا بدأت قصة الحب داخل هذانالقلبان تدب آفاق الخيال فداوموا عليلقاء بعضهم البعض والبوح بمشاعرهموالاتفاق علي شكل الحياة التي يريدون انيعيشوها واستمر الحال علي هذاالمنوال لفترة ليست بوجيزة .
إلي أن جاءت الفتاة ذات يوم واخبرت الشاب انها قد طلبت له موعد من أباها لكي يفاتحه في الارتباط بها رسميا وأمام الناس عامة .
ولكنموقف بطلنا كان في شدة الإحراج حيث انه لم يكن في ظروف حسنة كي يتقدملهاوفي نفس الوقت احس انه لو اخبر حبيبته انه لن يقدر علي مفاتحة والدهافيذلك الوقت لكانت احست انه لا يحبها وانه يلعب بمشاعرها فاحتار بطلنابيننارين نار الظروف ونار الظلم من حبيبته إذا قال لها انه لن يقدرنظرالظروفه وقرر بطلنا أن يخوض التجربة لعل الله يوفقه ويهدي والدهاللقبول به.
وذهب بطلنا إلي والد الفتاة وتحدث معه عنه وعن ظروفهولم يخفي شئ بل قالله اني يا عمي اقول لك كل شئ بصدق ولأنني اريد ابنتكفلن اخفي عليك شئ بلسأبوح بكل ما في قلبي ولن أخفي شئ .
وقال الشابلوالد الفتاة كل شئ عنه وعن حياته وظروفه فتقبل والد الفتاةصراحة الشابواحس انه يريدها فعلا وانه يريد ان يفعل اي شئ حتى يفوز بحبه .
فقالله والد الفتاة امهلني فرصة حتى استشير العائلة وان شاء الله خيروذهبالشاب وانتظر ان يقول له والد الفتاة الرأي الذي استقر عليه وتمرالأياموالأيام وتسافر حبيبته إلي بلدها وهناك يستشير والدها العائلةالمكونة مناخوته الكبار وتقع الكارثة حيث ان ابن عمها يريد الارتباط بهاوفي نفسالوقت هي تريد الارتباط ببطلنا وتقع المشكلة في رفضها لابن عمهاوهنا يقوللها إذا رفضتي ابن عمك فارفضي ذلك الشاب ايضا وليكن أول منيتقدم لك غيرهمهو من ستخطبين له .
فاخبرت الشاب فطلب منها ان يواجه اهلها لأنهناك وعد مسبق له بالزواج منهاوهو يحترم ذلك الوعد والمفروض ان يحترم ذلكالوعد ايضا والدها .
وتمر الأيام وترجع الفتاة من بلدها وتقابل حبيبهاولكنها تقف مكتوف الأيديبين نار الحب ونار لعنة الأهل وعدمة مباركتهم لذلكالحب وتستمر المقابلاتحتى يطيق بطلنا ذرعا من تصرفات أهل حبيبته وعدمالتزامهم بوعدهم معه فيطلبمنها ان يقابل والدها فترفض الفتاة حفاظا عليحبها وليس خوفا من أهلهالأنها سوف تفقد حبيبها إذا قابل والدها .
وهكذاتستمر الحياة علي هذا المنوال ويتقابلان خفية حيث يخافون ان يراهماحد وتمرالأيام يا احبائي فإذا بكل منهم يبعد عن الاخر دون سبب إلي أنيتقابلا وجهالوجه فيسال كل منهم الآخر عن سبب البعد .
فتجيب الفتاة وهي تخفي وجههاعن الشاب انها كانت تحب شابا اخر قبله وإذاهي لا تقدر علي نسيانه رغم كلما دار بينها وبين الشاب حبيها بطل حكايتناهذه فهي تخاف ان لا تكون عليقدر الحب وان تكون خائنة لهذا الشاب .
ويجيب الشاب أيضا انه كان يحبفتاة اخري وانه اراد نسيانها بتلك الفتاةفإذا بالأثنين يتعاهدان علي انيكونوا اصدقاء لا أكثر ويحاول كل منهمالرجوع إلي حبيبه الأول فتحاولالفتاة الرجوع إلي حبيبها الأول ويحاولالشاب الرجوع إلي حبيبته الأولي .
وذاتيوم تتصل الفتاة ببطلنا وتقول له انها قد رجعت لحبيبها وقد تحددموعدالخطبة فيقوم بطلنا بحضور الخطبة ويقدم لها هدية وسط ذهول اهلهاالذينيعرفون انهم كانوا يحبون بعضهم ولكنه يقول لخطيب الفتاة يا اخي انبينيديك جوهرة فحافظ عليها وانها والله لملاك وليس بشر وإذا اضعتهاسابقافاستحلفك ان لا تضيعها الآن وهي بين يديك ويذهب البطل شاردا يبحثعنحبيبته الأولي لعل الله يوفقه في الرجوع إليها .
ولكن القدر يلعب لعبته فإذا بحبيبته الأولي تخطب لشاب آخر ويكون بذلك بطلنا ذو القلب الطيب لا مكان له بين العاشقين .
فيقرر
ان يظل علي ذكري
حبه لحبيبته الأولي
وان لا يفكر بنسيانها لحظة
ويعيش عمره علي تلك الذكري
لعل الله يرجعها له ذات يوم .
وأخيرا هذه القصة يا اخواني حقيقة وليس من مخيلتي ولكني لست البطل ولكن القدر هو بطل تلك القصة ولعبة الحب والنار طريق لا رجعة منه .
ونصيحتي لكل شاب اراد نسيان حبيبته أو فتاة ارادات نسيان حبيبها ان تتريث حتى لا تجرح إنسان ليس له ذنب إلا أنه أمن بالحب فقط .
والمقولة في هذه القصة
ان الحب سلاح ذو حدين
مثل
القدر يصنع المعجزات
لكنه
لا يصنع المستقبل .
لكل قصة نهاية
و
لكل زمان طوفان
و
لكل حب عاشقان
و
لكل سر حافظان
فاحفظواالحب واعملوا علي احياء الحياة داخل قلوب المحبين تحيوا سعداء دائما